شعارات كاذبة

خلف مجموعة من الشعارات الكاذبة ، ظلمات يعيشها أفراد يتصارعون من أجل البقاء، حروفهم تتلاشى وأصبحو ينتقلون من عجز المادة إلى عجز الجمل الجيدة، نفو ثقافتهم لتتسرب مكانها ثقافة غربية لا دين لها.  تناسو تغذية الروح..  و منهم من يقول أن الإبداع لايولد إلا في الألم ، فهل يعلم أن الإبداع قد قتل ليبقى الألم ليتفرع في تراب ضحاياه، ليظهر إبداع في قتل الأخلاق و تعذيب المبادئ.. يظنون أن السماء تمطر لكنها تبصق علينا من قرفها على الشر الذي نمارسه ببعضنا البعض..

و من أوقح ما في النفس البشرية أن تعتاد العفن الذي يسكن عقولنا والتربية الفاشلة و النصائح التي صنعت جيلا متوحشا بأفكار ثابتة، تحت حجة عجز الخروج من تفكير القطيع، و هذا يعني أنهم من القطيع. فمن يخاف من الموت يعيش يقلد الأخرين ويدافع عن مبادئ لم يخترها و يردد أقوالهم بدون أن يفهم أهدافهم.. باختصار فإنك إنسان ضعيف!! ومن الأفضل أن تحفر بئرا بالنزول داخل رأسك وتضيء شمعة، فهو خير من أن تلعن الظلام و تحطم روحك إلى أشلاء في إنتظار التغير..

عش حياتك بأسلوبك.

لحظات اليأس.

في جلساتي المظلمة لم يخطر لي في بالي شخص إلا أنت.. تمنيت لواستعطت إخبارك مافعل بي عشقك.. وكم من ليلة ابكاني فيها.. وكم من يوم جعلني أحسب فيه الساعات،  لتحدثني عن أيام حياتنا التي لم نعشها بعد.. أما إسمك الذي في دعائي لايغيب.. كيف لك ألا ترى أني قد مت في الغرام فداك.. و أني وصلت إلى درجة لا أريدك أن تحب غيري..  حتى روحي إكتفت بالرجل واحد..  إن كن صديقي أو حبيبي أو من تشاء فساعدني كي أشفى منك و أقص جذور هواك.

لم يبقى لي شيء منك إلا المكان الذي التقينا فيه لأول مرة.. فكلما مررت من جانبه نسيت كل من حولي وثبتت عيناي في مكان.. تذكرت اول يوم سمعت فيه صوتك..  وتمكنت من رؤية عيناك الصغيرتان.. فيحمر وجهي وتتسارع ذقات قلبي..  ذلك اليوم.. يوم ولادة اول عشق لي بعد عشق الخالق... حين يغفو الضياء.. وينام الطموح و تنام الحياة و ينام الزمان.. يبقى غرامي ساهرا لا ينام.. فأكتفي بالنظر إلى السماء لأخيط معها سحاب قصتي.. تلوت عليها بعض الأشعار التي كنت قد كتبتها لك.. فضمتني إليها عسى أن ينزاح عني بعض التوتر.. لأنك قد زرعت في قلبي نبضا يصعب أن يهدأ ، وأنت لاتقدر على إحتوائي.